خطة "الرسوم الجمركية المتكافئة" لترامب: استراتيجية تفاوض أم سياسة وطنية طويلة الأجل؟
مؤخراً، أعلن ترامب عن خطة "الرسوم الجمركية المتكافئة" التي أثارت اهتماماً واسعاً. تبدو طريقة حساب هذه الخطة بسيطة: يتم قسمة الفائض التجاري للعام الماضي للشركاء التجاريين الرئيسيين مع الولايات المتحدة على إجمالي صادراتهم من السلع، ثم يتم القسمة على اثنين، للحصول على معدل الرسوم الجمركية "المتكافئة" الجديد. وقد أثار هذا الإجراء اضطرابات في الأسواق العالمية، ولم يسلم سوق الأصول المشفرة من ذلك.
في الوقت الحالي، توجد آراء متباينة في السوق حول خطة الرسوم الجمركية لترامب. السؤال الرئيسي هو: هل يمثل هذا تحولاً نحو العزلة الأمريكية، أم أنه مجرد استراتيجية للتفاوض؟ إذا كان الأول، فقد يكون له تأثير سلبي طويل الأمد على الاقتصاد العالمي. ولكن إذا كان الثاني، فمن المحتمل أن يكون مجرد تقلبات سوقية قصيرة الأجل، ومع تقدم المفاوضات من جميع الأطراف، قد تتلاشى مخاوف السوق تدريجياً.
على الرغم من أن ترامب قد أكد عدة مرات خلال حملته الانتخابية وفترة ولايته على أهمية سياسة الرسوم الجمركية، ووصفها بأنها "سياسة وطنية" تهدف إلى تعزيز عودة التصنيع وتلبية وعوده للناخبين. ومع ذلك، هناك وجهة نظر تقول إن الرسوم الجمركية قد تكون مجرد ورقة تفاوض بالنسبة له، والهدف النهائي هو كسب إنجازات سياسية كافية لنفسه. قد تشمل هذه الإنجازات: زيادة الطلبات الخارجية، خلق المزيد من فرص العمل المحلية، وكذلك القضاء المعقول على المنافسين.
علاوة على ذلك، قد تكون التقلبات الاقتصادية الناجمة عن سياسة التعريفات وسيلة للضغط على الاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من أن ترامب لا يمكنه التدخل مباشرة في قرارات الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن الركود الاقتصادي وتقلبات سوق الأسهم قد تؤثر بشكل غير مباشر على السياسة النقدية.
من الجدير بالذكر أن موقف فريق ترامب بشأن مسألة الرسوم الجمركية يبدو أنه بدأ يتخفف. وقد صرح مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي أن أكثر من 50 دولة قد تواصلت مع البيت الأبيض لبدء مفاوضات التجارة. كما ذكر المستشار التجاري الأمريكي أن ترامب يسعى لخفض الرسوم الجمركية والحواجز غير الجمركية.
ومع ذلك، لا يزال هناك عدم يقين في هذه العملية. خاصة إذا كانت المفاوضات مع شركاء التجارة المهمين مثل الاتحاد الأوروبي والصين غير ناجحة، فقد تؤدي إلى جمود في المفاوضات أو تصعيد النزاعات على المدى القصير. لكن بالنظر إلى أن معظم الدول قد تكون نشطة في التفاوض مع الولايات المتحدة، فإن احتمالية تدهور الوضع بشكل عام ليست كبيرة.
بالنسبة لترامب، فإن تحقيق المزيد من "الإنجازات" قبل انتخابات منتصف المدة العام المقبل هو المهمة الأساسية. قد تؤثر التضخم المرتفع وتقلبات سوق الأسهم على النصف الثاني من فترة ولايته. لذلك، فإن بدء المفاوضات مبكرًا سيكون أكثر فائدة لترامب.
بوصفه "صانع عدم اليقين"، يأمل ترامب أيضًا في القضاء على العوامل غير المؤكدة التي يواجهها قبل انتخابات منتصف العام المقبلة. سيتضح الاتجاه النهائي لهذه اللعبة الجمركية تدريجيًا في الأشهر المقبلة.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 5
أعجبني
5
8
مشاركة
تعليق
0/400
ChainMelonWatcher
· 07-28 14:27
هذا ترامب القديم جاء ليفعل شيئًا مرة أخرى!
شاهد النسخة الأصليةرد0
MoonBoi42
· 07-28 04:53
ههه إنه مجرد مجنون سيقوم بأشياء غريبة
شاهد النسخة الأصليةرد0
BearMarketBuilder
· 07-28 04:53
حقًا بدأت مرة أخرى
شاهد النسخة الأصليةرد0
OnChainDetective
· 07-28 04:52
همم، انخفاض آخر في السوق... خوارزمياتي اكتشفت علاقة بنسبة 68% مع دورات فود ترامب السابقة
شاهد النسخة الأصليةرد0
CommunityLurker
· 07-28 04:51
هل عاد كلب التعرفة مرة أخرى؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
MetaEggplant
· 07-28 04:46
مرة أخرى هذا العرض! السوق يشاهد المسرحية
شاهد النسخة الأصليةرد0
AltcoinHunter
· 07-28 04:26
عالم العملات الرقمية حمقى كلهم تم خداعهم لتحقيق الربح
شاهد النسخة الأصليةرد0
PerpetualLonger
· 07-28 04:24
شراء الانخفاض完就想跑 跑了就想抄 加完仓再 خداع الناس لتحقيق الربح
أدى خطة ترامب للتعريفات الجمركية المتساوية إلى اضطرابات في الأسواق العالمية، ولم تسلم الأصول التشفيرية من ذلك.
خطة "الرسوم الجمركية المتكافئة" لترامب: استراتيجية تفاوض أم سياسة وطنية طويلة الأجل؟
مؤخراً، أعلن ترامب عن خطة "الرسوم الجمركية المتكافئة" التي أثارت اهتماماً واسعاً. تبدو طريقة حساب هذه الخطة بسيطة: يتم قسمة الفائض التجاري للعام الماضي للشركاء التجاريين الرئيسيين مع الولايات المتحدة على إجمالي صادراتهم من السلع، ثم يتم القسمة على اثنين، للحصول على معدل الرسوم الجمركية "المتكافئة" الجديد. وقد أثار هذا الإجراء اضطرابات في الأسواق العالمية، ولم يسلم سوق الأصول المشفرة من ذلك.
في الوقت الحالي، توجد آراء متباينة في السوق حول خطة الرسوم الجمركية لترامب. السؤال الرئيسي هو: هل يمثل هذا تحولاً نحو العزلة الأمريكية، أم أنه مجرد استراتيجية للتفاوض؟ إذا كان الأول، فقد يكون له تأثير سلبي طويل الأمد على الاقتصاد العالمي. ولكن إذا كان الثاني، فمن المحتمل أن يكون مجرد تقلبات سوقية قصيرة الأجل، ومع تقدم المفاوضات من جميع الأطراف، قد تتلاشى مخاوف السوق تدريجياً.
على الرغم من أن ترامب قد أكد عدة مرات خلال حملته الانتخابية وفترة ولايته على أهمية سياسة الرسوم الجمركية، ووصفها بأنها "سياسة وطنية" تهدف إلى تعزيز عودة التصنيع وتلبية وعوده للناخبين. ومع ذلك، هناك وجهة نظر تقول إن الرسوم الجمركية قد تكون مجرد ورقة تفاوض بالنسبة له، والهدف النهائي هو كسب إنجازات سياسية كافية لنفسه. قد تشمل هذه الإنجازات: زيادة الطلبات الخارجية، خلق المزيد من فرص العمل المحلية، وكذلك القضاء المعقول على المنافسين.
علاوة على ذلك، قد تكون التقلبات الاقتصادية الناجمة عن سياسة التعريفات وسيلة للضغط على الاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من أن ترامب لا يمكنه التدخل مباشرة في قرارات الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن الركود الاقتصادي وتقلبات سوق الأسهم قد تؤثر بشكل غير مباشر على السياسة النقدية.
من الجدير بالذكر أن موقف فريق ترامب بشأن مسألة الرسوم الجمركية يبدو أنه بدأ يتخفف. وقد صرح مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي أن أكثر من 50 دولة قد تواصلت مع البيت الأبيض لبدء مفاوضات التجارة. كما ذكر المستشار التجاري الأمريكي أن ترامب يسعى لخفض الرسوم الجمركية والحواجز غير الجمركية.
ومع ذلك، لا يزال هناك عدم يقين في هذه العملية. خاصة إذا كانت المفاوضات مع شركاء التجارة المهمين مثل الاتحاد الأوروبي والصين غير ناجحة، فقد تؤدي إلى جمود في المفاوضات أو تصعيد النزاعات على المدى القصير. لكن بالنظر إلى أن معظم الدول قد تكون نشطة في التفاوض مع الولايات المتحدة، فإن احتمالية تدهور الوضع بشكل عام ليست كبيرة.
بالنسبة لترامب، فإن تحقيق المزيد من "الإنجازات" قبل انتخابات منتصف المدة العام المقبل هو المهمة الأساسية. قد تؤثر التضخم المرتفع وتقلبات سوق الأسهم على النصف الثاني من فترة ولايته. لذلك، فإن بدء المفاوضات مبكرًا سيكون أكثر فائدة لترامب.
بوصفه "صانع عدم اليقين"، يأمل ترامب أيضًا في القضاء على العوامل غير المؤكدة التي يواجهها قبل انتخابات منتصف العام المقبلة. سيتضح الاتجاه النهائي لهذه اللعبة الجمركية تدريجيًا في الأشهر المقبلة.